قال الشاعر اللبناني عبد وازن، إن ما طرح من دواوين شعر تعبر عن الثورات عربية في تونس ومصر لم يكن بمستوى اللحظة التاريخية التي قلبت الأنظمة وفجرت حالة جديدة من الوعي الإنساني والسياسي والوجداني في الوطن العربي . 

وأضاف عبده وازن على هامش أمسية شعرية نظمت أول أمس، بصالون الجزائر الدولي للكتاب، أن معظم القصائد التي كتبت في العالم العربي معبرة عن الثورات الشعبية لم تكن في مستوى هذه الثورات، مشيرا إلى تلك الدواوين التي صدرت بالقاهرة لبعض الشعراء على غرار ديوان الشاعر أحمد سليم، حسن طيب، وبعض قصائد للشاعر أحمد عبد المعطي حجازي . 

وافق الشاعر رأي النقاد وبعض الشعراء في اعتبار أن هذه القصائد لم تتمثل الحالة القومية التي حملتها الثورة سواء في ما حملت من أفكار أو مواقف ورؤى، مؤكدا على أن الوقت ما يزال مبكرا حتى تتبلور هذه اللحظة شعريا، إبداعيا وحتى روائيا .

من جهته، قال الشاعر الجزائري الزبير دردوخ، الذي شارك في الندوة أيضا، إنه من واجب الشاعر العربي بشكل خاص أن يتفاعل مع هو محيط به في العالم العربي، ويعبر عن رأيه اتجاه كل المتغيرات التي تحدث في العالم العربي مشيرا إلى أنه ومنذ الانطلاقة الأولى لثورة في كل من تونس ومصر وليبيا، نظم عددا من القصائد تعبر عن تلك اللحظات التاريخية .
وكان الزبير دردوخ ألقى خلال اللقاء الذي نشطه الشاعر عمر أزراج عددا من تلك القائد منها قصيدة بعنوان قالت لي زوجتي ، التي تحدث فيها عن ثورة الشعب الليبي، حيث يدخل الشاعر في المفارقة التي تحدث مع هذا الشعب الذي أراد تحقيق حريته والإطاحة بنظام أباد أبنائه ليواجه نتيجة ذلك غزوا من الناتو يمارس قمعه عليه باسم الحرية والعدل . 

في الوقت الذي قدم فيه الشاعر اللبناني عبده وازن قصائد قصيرة عبرت عديد المواضيع بدأ من الحرب الأهلية إلى القضية الفلسطينية إلى قضية الإرهاب، حيث تتناول قصيدة المخطوفون قضية المفقودين خلال الحرب الأهلية في لبنان، الذين لم تعلن دولتهم عن وفاتهم، ولا يزال ذويهم ينتظرون عودتهم. في الأبيات الشعرية المعنونة بـ جنة يطرح الشاعر موضوع العمليات الإرهابية التي يقوم بها الإرهابي الذي يخيل له أنها عامل تقربه من الفوز بالجنة الموعود بها، بينما تطرح حيرة علامة استفهام كبيرة في السماء هذه السماء التي تستقبل في اليوم ملايين الصلوات التي كانت ترتفع من أرض لبنان إبان الحرب الأهلية