الصالون الدولي 16 للكتاب بالجزائر  
 
إستقبال | تـــقديـــــم | للاتصال بنا | الطباعات السابقة Français
 
SILA 2011 كتاب مغتربون يناقشون الرواية والنقد الأدبي

في محاضرة حول حقيقة تمهيد الأدب للثورات العربية ..الأدب سلطة موازية وهو أكبر
من أن تنحصر مهامه في التحريض على ثورة


Zoom
من اليمين إلى الييسار: محمد قسيمي، المنشط يوسف سايح، ، يحيا بلعسكري، بن عمر مدين، أرزقي مترف
هل تملك الجزائر نقدا أدبيا رفيعا؟ ما هو الحد الفاصل بين النقد الصحفي والنقد الأكاديمي وما هي العلاقة بين الطرفين؟ هل ما يقدم على الصفحات الثقافية اليومية يعتبرا نقدا أم هو مجرد تعريف بالعمل أو بالمؤلف؟ أسئلة كثيرة حاول المتدخلون في ندوة الرواية والنقد، الإجابة عليها، وجميعهم اتفق على أن الجزائر لا تملك حركة أدبية جديرة من شأنها تفعيل آلة النقد، ولا تملك صحافة أدبية تشحذ أقلامها لإنصاف هذا الروائي أو ذاك·

استغرقت الندوة التي عقدت على هامش صالون الكتاب الدولي، مساء الثلاثاء الماضي، زهاء الساعة من الزمن، جمعت كل من محمد قاسيمي، بن عمر مدين، ارزقي مترف، مزيان فرحاني وبن عسكري، كلهم يملكون تجارب في نشر الكتاب خارج الجزائر، متشبعين بتجربة أدبية أغنتهم عن التعامل اليومي مع النشر في الجزائر، سوى مناسبات المعارض والصالونات، لهذا جاءت نظرتهم لواقع النقد في الجزائر، تشبه نظرة الذي يلقي نظرة على القاع السفلي، فتبدو له الأشياء صغيرة هيّنة·

بداية تساءل مدين عن وجود جو أدبي بالجزائر من عدمه؟ فأجاب بالقول:''لا نملك في بلادنا فضاء للفن تتحرك فيه الأعمال الفنية، سواء كانت تشكيلية أو شعرية أو قصصية أو روائية، وتخضع فيه إلى التلاقح ومن ثم إلى التأثير والتأثر، وأخيرا إلى النقد والنظرة المتمعنة''· وأعاب المختص في أدب كاتب ياسين على المدرسة الجزائرية تقصيرها في منح التلميذ أدوات القراءة والاطلاع: ''في الجزائر ينقصنا الفضول الفكري، الذي يؤدي غيابه إلى فقر في الفكر في حد ذاته·· وأنا أحمّل المدرسة بكل أطوارها الابتدائية والثانوية والجامعية، مسؤولية الوضع، لأنها استهانت بعقل التلميذ''·

محمد قاسيمي، كان حكمه سلبيا على المشهد الثقافي في البلاد، فقال: ''الجزائر بحاجة إلى ناشرين، مكتبيين، قراء وكتاب ووسائل إعلامية حقيقيين''، منطلقا من حكمه القاطع من تجربته في النشر بفرنسا، فقال: ''الكتاب في النظام الفرنسي مقسم بين أربعة أطراف: الناشر، الموزع، المكتبي، الذين يأخذون 30 بالمائة من تكلفة العمل، أما المؤلف فحظه في العملية 10 بالمائة في أحسن الظروف، أي أنه يأخذ 1 أورو في كتاب يساوي 10 أورو، علما أن متوسط السحب بفرنسا هو 1500 نسخة لكل 65 مليون نسمة، ولا يعتبر الكتاب ناجحا إلا عندما يطبع 3000 نسخة''·

عمر الكتاب في فرنسا قصير، قد لا يتجاوز الأسبوع الواحد فقط، خاصة مع تكرار سيناريوهات الأزمة المالية في أوروبا، ما يؤثر كثيرا على إنتاج الكاتب بفرنسا، بما فيه الكاتب الجزائري، الذي يجد نفسه مجبرا على إتباع طريقة العرض بالإيداع، أي أن كتابه يسحب سريعا من على رف العرض، إذا لم يحقق المبيعات المنتظرة منه، لأن ما يطبع شهريا بفرنسا يصل إلى 650 رواية كما هو الحال بالنسبة لشهر سبتمبر الجاري، على حد تعبير بن عسكري· هذا الأخير، اعترف بوجود نقد أدبي بفرنسا على صفحات المجلات المتخصصة، والصحف الصغيرة، أما العناوين الكبرى كالفيغارو، فيقول أنها لا تقوم سوى بتكرار الكتابة عن نفس الأسماء، وأنها لا تصنع في آخر المطاف إسما أدبيا ولا تضمن للروائي النجاح المنتظر·
في الثمانينات، كانت الجزائر، حسب مترف، أكثر حيوية في مجال الإبداع الأدبي: ''المكان الوحيد للنقد الأدبي كان الجامعة''، قبل أن تتغير الأمور، وتحدث القطيعة بين الأبحاث الأكاديمية والصحافة، وهو ما أكد فرحاني امزيان، المسؤول على الملحق الأدبي ليومية ''الوطن''، قبل أن يتطرق إلى إشكالية التوزيع، وتقصير الناشر في الترويج لإصداره: ''سوء التوزيع يحد من مقروئية الكتاب، وإذا لم يعالج الأمر فلا تكفي الكتابة عن الإصدار، ما دام المواطن لا يجد الكتاب حيثما يقطن''، من جهة أخرى انتقد فرحاني، غياب الصفحات الثقافية في الصحف الوطنية، مطلقا حكما عاما، على كل ما ينجز· وعن الناشر الفرنسي صرح فرحاني: ''هو لا يروج للكاتب الجزائري في الجزائر، ربما لا يرى أهمية لذلك، لهذا لا نستطيع في كل الأحوال نقل كل أخبار النشر هناك''·
 


نبيلة• س

 
^ بداية الصفحة
 

 
المدعوون
البرنامج
ملتقى دولي
النظام الداخلي
الإستمارات
المشاركين
معرض الصحافة
روح البناف
ضيف الشرف
صـور
فيديو
 
 
 
جميع الحقوق محفوظة - صالون الجزائر الدولي للكتاب ©
Conception et Réalisation bsa Développement