الصالون الدولي 16 للكتاب بالجزائر  
 
إستقبال | تـــقديـــــم | للاتصال بنا | الطباعات السابقة Français
 
SILA 2011 ديناو منجيستو

الرّوائي الأمريكي ديناو منجيستو : 10 بالمئة من الأمريكيين يعارضون أوباما لأنه أسود


Zoom
يحلّ الكاتب الأمريكي ذو الأصول الإثيوبية ديناو منجيستو إلى الجزائر لأول مرة، حاملا معه طفولة لم ينسها على أرض القارة السمراء، وهمّ التطلع تارة والالتفات إلى الجذور تارات أخرى، جنسيته الأمريكية لم تصنع منه أمريكيا دون أصول، إثيوبيا الحاضر الكبير في كتابات الشاب منجيستو الذي تحدّث إلى "الجزائر" عن بعض همومه وطموحه.

أنت هنا في الجزائر لأوّل مرة، وحاضر في فعاليات الصالون الدّولي للكتاب، كيف كان شعورك وأنت نازل من مطار هواري بومدين؟

نعم أنا هنا على أرض إفريقية، صحيح إني لست في قرنها لكن جاذبية الأرض تشدني، تزيد أسطرا ربما في روايتي الآتية، إفريقيا مهد البشرية والجزائر جزء من هذا الإرث الإنساني الكبير، أنا مسرور جدا أن أحل على أرض الجزائر التي قرأت كثيرا عن تاريخ نضالها وثورتها التحريرية.

وماذا قرأت عن الجزائر؟

قرأت عنها من خلال كتابات كامو، فرانس فانون والطاهر جاووت، كل واحد تحدث عن الجزائر من رؤية مغايرة وفي فترة مختلفة، جعلني أستبين نوعا ما تركيبة المجتمع الجزائري وبعض عاداته، وإن كانت تختلف عن تلك التي تعرف بها إثيوبيا، إلا أنها تنصب كلها في عراقة وتشبث الشعوب بأراضيها.

تم مؤخرا ضمك إلى قائمة أحسن عشرين كاتبا لفئة أقل من أربعين سنة من قبل مجلة "نيويوركر"، ماذا يعني لك هذا التصنيف؟

أعتقد أن هذا التصنيف يحولني تلقائيا إلى التأكيد أن العودة إلى الجذور وسرد وقائع حياتية قريبة جدا من الواقع ومن الانتماء يعطي المصداقية والشفافية إلى ما نكتب، حتى الكتابات المتخيلة تنبعث منها رائحة الواقع الشفاف الصادق، هنا تنجح الكتابة ويحظى الإبداع بمشاركة الآخرين لتفاصيله.

أنت أمريكي الجنسية، إثيوبي الأصل.. ماذا زادت هذه الخصوصية في كتاباتك الروائية؟

طالما سئلت هذا السؤال، أنا أمريكي، ذهبت إلى أمريكا وعمري عامان فقط، لنلتحق أنا وأمّي بأبي الذي سبقنا في الذهاب، على كل لا أنكر أن نشأتي الأمريكية جعلت مني أمريكيا، دراستي، أصدقائي وأجواء الجامعات التي درست بها، كل هذا جعلني أمريكيا، لكنّ أصلي لم يغب أبدا في فوضى هذا العالم الذي نشأت فيه عائلتي، أحاديث أمي كلها كانت تعيدني بخط رفيع متين إلى إثيويبا.. إلى 1974، سنين الحرب والماركسية، هذا ما ظهر جليا في رواياتي خاصّة رواية "الأشياء الجميلة التي تأتي بها السماء".

هل عانيت كونك إفريقيا أسود من بعض مظاهر العنصرية في أمريكا؟

(يومئ بوجهه مترددا) في الحقيقة العنصرية كائن يعيش في أمريكا كأنه برمائي وطائر أيضا، في كل بيئة يجد له مكانا وسببا للحياة، رغم أن الفرص متاحة للجميع، إلا النسب تبقى متفاوتة؟
ترؤّس أوباما الأسود الأمريكيين لم يشفع في الحد من هذه الظاهرة إذن؟

أوباما فاز في الانتخابات بنسبة 60 بالمئة، ما يعني أن 40 بالمئة الآخرين يعارضونه، وربما 10 بالمئة على الأقل يعارضون ترؤسه لأمريكا لأنه أسود، أي أن العنصريين مازالوا في أمريكا شئنا ذلك أو طمسناه إعلاميا.

هل لك أن تحدثنا عن روايتك الأخيرة "الأشياء الجميلة التي تأتي بها السماء"؟

هي بحث عن ذاتي بشخصية الفتاة "صفا" التي تحاول أن تجد لها مكانا في الأحياء القصديرية بواشنطن، تملك محلا للأكلات السريعة، ووجدت بعضا من أبناء جلدتها هناك، يتعاونون مع بعضهم على الأوقات العصيبة.

وهل من مشروع في الأفق في الجزائر؟

أحتك بي بعض الطلبة عندما وصلت إلى الجزائر، وربما سأقوم بمشروع جدي مع هؤلاء الطلبة، وفي معهد القراءة هنا في الجزائر بالتعاون مع السفارة الأمريكية بالجزائر.
  حوار : سميرة إراتني
 
^ بداية الصفحة
 

 
المدعوون
البرنامج
ملتقى دولي
النظام الداخلي
الإستمارات
المشاركين
معرض الصحافة
روح البناف
ضيف الشرف
صـور
فيديو
 
 
 
جميع الحقوق محفوظة - صالون الجزائر الدولي للكتاب ©
Conception et Réalisation bsa Développement