الصالون الدولي 16 للكتاب بالجزائر  
 
إستقبال | تـــقديـــــم | للاتصال بنا | الطباعات السابقة Français
 
SILA 2011 محاضرة حول حقيقة تمهيد الأدب للثورات العربية

في محاضرة حول حقيقة تمهيد الأدب للثورات العربية ..الأدب سلطة موازية وهو أكبر
من أن تنحصر مهامه في التحريض على ثورة


Zoom
من اليمين إلى اليسار : واسيني لعرج و حميد عبد القادر واسكندر حبش
شكّل موضوع حقيقة تمهيد الأدب للثورات العربية، محور نقاش نشّطه كل من الشاعر اللبناني اسكندر حبش، والروائي واسيني الأعرج، وقد أبدى كل منهما معارضته لاختصار مهمة الأدب في التحريض على الثورة، كما كان لهما فرصة الحديث عن السلطة الموازية التي يمثّلها الأدب في المجتمع، في مطالبه الإنسانية بعيدا عن التنبؤ بما سيكون، قبل أن يتوسّع النقاش إلى ماهية الصورة حاليا، وحقيقة اختفاء الطبقة المتوسطة كنتيجة للحركات التحررية.

يرى المترجم والشاعر اللبناني اسكندر حبش، أن الأدب يمثل سلطة أخرى من بين مهماته تحرير المجتمع، لكن ليس بالطرح المقدم حاليا، مضيفا أنه لو تم الأخذ بأي نوع أدبي نجد أنه يتحدث عن الثورات بعد فترة من اندلاعها، وبالتالي فهو ينفي وجود نص جاهز كانت مهمته التحضير للثورة، بل كانت هناك أفكار تم طرحها وصادفت لحظة تاريخية معيّنة.

ويوضح الشاعر، أن هناك أفكارا يمكن طرحها أثناء الثورة، والكاتب مطالب بالحديث عن مجتمعه من خلال متابعاته له، لكنه يؤكد أنه يشك بأنه مُطالب بالتنبؤ بما يمكن أن يحدث مستقبلا، ويضيف أنه لم يكن هناك نص جاهز لثورة.

كما أضاف، أن الأدب كان يعالج الوضع الذي عرفه العالم العربي بعد انتصار الحركات التحررية ووصول حكومات ديكتاتورية إلى الحكم ودخوله في نفق سياسي مظلم، وبالتالي فإن هذا الأدب -حسبه- بات يوحي بحدوث ثورات، وهو يرى أن كل كتابة لا تطالب بالحرية لا معنى لها، وبالتالي فإن الأدب -حسبه- لم يكن بديلا عن المجتمع ولكنه يحاول قراءته، وهو نفس الحال مع الشعر، الذي يحمل جملة طروحات يحاول العمل عليها منها الحرية، ليجدد قوله إنه ضد فكرة أن الأدب يقود إلى الثورة.

من جهته، يقول الروائي واسيني الأعرج، إنه لا يعتقد بأن الأدب قد ساهم في إحداث ثورة، مستدركا بالقول إن هذا لا يعني أنه لا توجد تأثيرات لهذا الأدب، كما لم يُنكر أنه يُمهّد لمناخ مناسب للتأثير لكن على المدى البعيد.

بالمقابل، طرح الأعرج، فكرة أن الترجمة وفّرت حاليا عناوين بمختلف اللغات، وبالتالي فهو يتساءل عن نوعية هذا المتلقي ومدى تأثير الأدب على مجتمع عربي نسبة أميته تفوق 70 بالمائة، وحتى النخبة فيه يكون تأثيرها جزئيا. وعليه، رفض الروائي، النظرة القاصرة للأدب، مؤكدا أنه ليس مجبرا على حمل السلاح للتأكيد على أهميته ودوره في التغيير، مصرا على ضرورة طرحه فكرة الحرية والإنسانية عموما.

وقد توسّع النقاش فيما بعد للحديث عن تأثير الصورة في ما يحدث حاليا في الثورات العربية، ودورها في الوعي الجمعي، خاصة أنه لم يعد لها قداسة بالنظر إلى غياب الرقابة، إلا أنها باتت تشكّل تأثيرا خطيرا لاستخداماتها بمختلف الطرق بغضّ النظر عن نوايا أصحابها منها.

كما نفى المحاضران، أن تكون الثورات العربية قد جاءت من طبقات متوسطة، ويؤكدان أنها سقطت مع انتصار الحركات التحررية، التي عملت على تكريس وجود الطبقة البرجوازية فيما بعد في شكلها المافياوي، وقامت بإلغاء الطبقة المتوسطة إن لم نقل المجتمع ككل.
 


المصدر: الجزائر

 
^ بداية الصفحة
 

 
المدعوون
البرنامج
ملتقى دولي
النظام الداخلي
الإستمارات
المشاركين
معرض الصحافة
روح البناف
ضيف الشرف
صـور
فيديو
 
 
 
جميع الحقوق محفوظة - صالون الجزائر الدولي للكتاب ©
Conception et Réalisation bsa Développement